نقطة التحول في حياتك..كيف تعرفها ..؟
مواقف الحياة كثيرة, احياناً يتذكر الانسان موقف منها فيعتبر هذا الموقف قد غير حياته سواء للأسوء أم للأفضل, بالايجاب أو السلب, لكنه بكل تأكيد موقف جعل من حياته او لحياته شكل آخر.
هي نقطة التحول, أو نقاط التحول في حياة الانسان, هناك الكثير من لا يؤمن بهذه النظرية أو الفكرة على أساس أن حياة الانسان تسير على خط ثابت, فلا وجود لنقاط أو مسارات, وهناك من لا يدرك أن ذاك الحدث من تاريخ فعلاً هو نقطة تحول في حياته.
نقطة التحول ما هي؟
أكيد هي ذاك الموقف او الحدث الذي جعل من حياتك تسير في اتجاه لم تكن أنت تدري أنه سيحدث معك, أو تدرك أن هذا الحدث قد قَلبَ أو سيقلب حياتك.أو كنت تدرك مسبقاً أن لهذا الحدث شأن عظيم في حياتك لكن لا تدري كم؟
حاول أن تتذكر موقف مشابه بحياتك تنطبق عليه هذه النظرية.
لكن هل كل موقف يعتبر نقطة تحول؟ هل عِظم الموقف يجعله نقطة تحول؟..قد ” تتهاوش” أنت وأهلك وتخرج من البيت ” طريداً” أو ” هارباً” أو مخير..فهل هذا الموقف رغم حجمه نقطة تحول؟!.
ليس بالضرورة أن يكون كذلك, فهو ليس بالحدث الكبير دائماً وربما حدث صغير أو موقف صغير قد لا تُلقى له بالاً ويوم على يوم تكتشف ان ذاك الموقف او القرار كان هو نقطة التحول في حياتك الخاصة فجعلها من حيث كنت تريد وتخطط إلى ما أنت عليه الآن.
المواقف كثيرة التي تشكل نقطة تحول, قد يكون الزواج, او الاقبال على الزواج, او اختيار جامعة ما, او تخصص ما, او حتى شراء شيء ما ..أمور كثيرة, لن أدركها بل تدركها أنت, فقط تذكر, وراجع شريط حياتك, وإنظر الى ما أنت عليه اليوم, ومتى كان الحدث أو ما هو الحدث الذي جعلك تقرر لتكون ما أنت عليه اليوم.
الفائز وبكل جدارة من يعرف مسبقاً أن هذا الموقف سيغير حياته فيبنى قراره على ذلك, والفائز بالدرجة الثانية من يدرك متأخراً أن مسار حياته قد بدأ يتغير ويبدأ هو بالتكيف مع هذا التغيير فيكون له رافداً للنجاح لا عاملاً للفشل, والخاسر بكل تأكيد من يمر على هذه المواقف والنقاط وكأن شيء لم يكن, فتبقى مسيرة حياته, والغبي بكل وضوح -وعذراً-من يدرك أن الموقف القادم او من أدرك أن الموقف السابق كانت كلها نقاط تحول كان يمكن أو بإمكانه أن يستغلها لكنه فشل أو هرب أو تناسى.